في بيئة التصنيع الغذائي بالمملكة العربية السعودية يعد الحصول على شهادة الأيزو لسلامة الغذاء علامة واضحة على التزام المنشأة بأعلى معايير الجودة وسلامة المنتجات. لكن، الأهم من الحصول عليها هو الحفاظ عليها — لأن فقدان هذه الشهادة يمكن أن يعرض المصنع لخسائر مالية، تشويش سمعة، وحتى إيقاف النشاط. شركة نيكست جينيراشن / Next Generations متخصصة في تقديم شهدات الأيزو والتدقيق لنظم الغذاء وتحقيق الاعتماد في العديد من المصانع، وهي الأفضل في مجالها لمساعدتك على تجنّب المخاطر التي تؤدى إلى فقدان الاعتماد. في هذه المقالة سنعرض أبرز الأسباب التي تؤدي إلى فقدان شهادة الأيزو لسلامة الغذاء في المصانع السعودية، وسنقدم استراتيجيات عملية لتجنّبها والالتزام بنظام HACCP ومتطلبات الجودة وتحسين الأداء الغذائي.
الأسباب الرئيسية لفقدان شهادة الأيزو لسلامة الغذاء
إليك العناوين الفرعية التي توضح الأسباب الشائعة لفقدان الشهادة، وكل عنوان يتضمن فكرة واضحة مع استخدام الكلمات الفرعية.
ضعف أو عدم فعالية التدقيق الداخلي
عند حصول المصنع على شهادة الأيزو لسلامة الغذاء، يفترض أن يكون هناك نظام تدقيق داخلي دوري (Internal Audit) ضمن متطلبات النظام. لكن ضعف هذا النظام أو تجاهله يعد أحد أبرز الأسباب لفقدان الاعتماد. عندما لا تتم مراجعة العمليات وتوثيقها، فإن الانحرافات الصغيرة تتراكم وتنفجر لاحقا في التدقيق الخارجي أو تفتيش هيئة الهيئة العامة للغذاء والدواء (SFDA).
ولتوضيح ذلك بشكل عملي:
-
عدم إجراء مراجعة إدارية (Management Review) كل ستة أشهر أو سنة مما يمنع الكشف المبكر عن مشاكل جودة الإنتاج الغذائي.
-
عدم تحديث ملف نظام HACCP مع تغير العملية الإنتاجية أو المنتج.
-
عدم تدوين نتائج المراقبة والتدقيق الداخلي بشكل واضح أو عدم متابعة تنفيذ الإجراءات التصحيحية عند ظهور الانحرافات.
-
تجاهل تحليل الأداء والمحددات الحرجة (CCPs) أو عدم متابعة إجراءات التقديم للـ HACCP بما يتماشى مع متطلبات الهيئة.
-
تنبيه: إن إهمال التدقيق الداخلي يعني أن النظام يصبح شكليًا فقط، ويجعل المصنع عرضة لفقدان شهادة الأيزو في أقرب مراجعة.
مخالفات غذائية أو تغير في الوضع الإجرائي
أحد الأسباب الكبرى لفقدان الشهادة هو وقوع مخالفات غذائية – مثل تلوث المنتج، سوء التخزين، أو عدم مطابقة المواصفات، أو حتى تغيّر العمليات الإنتاجية دون تحديث النظام. فحينما يوجد تهاون في التوثيق أو التنفيذ، فإن ذلك يُعدّ خللاً في نظام السلامة.
ولتوضيح ذلك بشكل عملي:
-
اكتشاف تسرب ميكروبي أو تلوث غذائي في منتج تم تصنيعه — عندها قد تطلب الهيئة أو الجهة المانحة للشهادة وقف الإنتاج أو سحبه، مما يُعدّ سببًا مباشرًا لفقدان الاعتماد.
-
استخدام مكونات أو مواد خام غير مدققة أو بدون سجل الموردين المعتمدين، مما يخالف نظام HACCP ومتطلبات توثيق الإجراءات.
-
تغيير عملية التعبئة أو التغليف أو الشحن دون إعادة تقييم المخاطر وتحديث خط HACCP، وبالتالي فقدان المطابقة.
-
عدم الالتزام بشرط الحفظ أو التحكم في درجات الحرارة أو الرطوبة في التخزين أو النقل، مما يؤدي إلى تدهور المنتج.
-
عدم وجود سجل متابعة للمراجعة أو عدم تقديم الخطوات التصحيحية عند الكشف عن الانحرافات.
تنبيه: كل مخالفة غذائية تُعتبر بمثابة إشارة خطر للنظام، وإذا لم تُعالج سريعًا قد تفقد المصنع شهادة الأيزو لسلامة الغذاء.
ضعف نظام HACCP أو عدم تحديثه بما يواكب التغيّرات
نظام HACCP يعد من الدعائم الأساسية في سلامة الغذاء، ولا ينفصل عن شهادة الأيزو لسلامة الغذاء. عندما يصبح النظام قديمًا أو لا يأخذ في الاعتبار تغيرات المنتج أو العملية أو البيئة التنظيمية، فإن ذلك يشكل مخاطرة.
ولتوضيح ذلك بشكل عملي:
-
عندما تضيف المنشأة منتجا جديدا أو تغيير في تجهيز المنتج أو التغليف دون إعادة تحليل المخاطر وتحديد نقاط التحكم الحرجة (CCPs).
-
عدم توثيق التغييرات أو عدم إخطار الجهة المانحة للشهادة بالتغير الحاصل أو عدم إجراء مراجعة داخلية بهذا الخصوص.
-
تغيّر الموردين أو مواد الخام دون إعادة تقييم نظام HACCP وفتح سجل جديد للموردين المعتمدين.
-
تجاهل تحديث التوثيق أو عدم نقل الدروس المستخلَصة من عدم المطابقات السابقة إلى النظام.
-
عدم استخدام مؤشّرات الأداء أو مراجعة الإدارة لضمان ملائمة النظام للواقع.
تنبيه: النظام الذي لم يتطور مع تغير الواقع سيصبح نقطة ضعف كبيرة تؤدي إلى فقدان الاعتماد.
ضعف توثيق الإجراءات والتصحيح المستمر للانحرافات
توثيق الإجراءات يُعتبر عاملًا رئيسيًا في الحفاظ على شهادة الأيزو لسلامة الغذاء؛ إذ إنه يوفّر الدليل على أن النظام يعمل بالفعل، وليس موجودًا على الورق فقط. بالإضافة إلى ذلك، فإن التصحيح المستمر للانحرافات (Corrective Actions) بعد التدقيق الداخلي أو المراجعة يُعد من متطلبات نظام الجودة.
ولتوضيح ذلك بشكل عملي:
-
مكتب الجودة لدى المصنع لا يحتفظ بسجلات كاملة للضبط، ولا يُراجعها دورياً، مما يمنع تتبّع الأخطاء أو تحليل الأسباب.
-
ظهور انحراف ما مثل خطأ في درجة الحرارة أو مرور منتج غير مطابق، ثم عدم فتح سجل تصحيح ومنع تكراره.
-
عدم وجود تقرير مراجعة إدارة أو عدم تنفيذ توصيات المراجعة، ما يُضعف فعالية النظام.
-
استخدام أساليب غير رسمية أو شفوية لمعالجة المشكلة بدلاً من توثيقها بمستند فعلي مع تحديد المسؤول والمهلة.
تغيرات تنظيمية أو إدارية وعدم التفاعل معها
في السعودية، وردت تحديثات وتشديدات على المخالفات والغرامات لمصانع الأغذية والمنشآت الغذائية. وبحسب ذلك، ووفق جدول المخالفات والعقوبات الصادر عن الهيئة العامة للغذاء والدواء، فإن وجود مخالفات جسيمة أو تكرارها يمكن أن يؤدي إلى إلغاء الترخيص أو فرض غرامات متعددة. علاوة على ذلك، عند وجود مثل هذه المخالفات، فإن نظام الجودة أو شهادة الأيزو لسلامة الغذاء قد يُسحب أو يُطلب تجديده تحت شروط صارمة.
ولتوضيح ذلك بشكل عملي:
-
فرضت السعودية نظامًا محدثًا لتصنيف المخالفات الغذائية، وما رُصد فيه من تغييرات يُشير إلى تعزيز الرقابة والتدخّل السريع.
-
المصنع قد يغيّر مدير الجودة أو موظف السلامة ولا يعيد تعيين مسؤول أو لا يحدث السجلات، مما يدل على ضعف التفاعل الإداري.
-
عدم التزام المصنع بمتطلبات الرقابة أو التدقيق منذ التعديل التنظيمي يؤدي لانقطاع النظام وفقدان الاعتماد.
-
المصنع لا يستجيب لملاحظات الهيئة أو لا ينفّذ تعليمات التصحيح بعد التفتيش، ما يزيد من المخاطر.
تنبيه: البقاء على اطلاع بالتغيّرات التنظيمية واجبة، فالتأخر في التفاعل مع التحديثات قد يضعك خارج نطاق المتطلبات، بغض النظر عن جودة النظام لديك.
جدول المقارنة الخطر – التجنب
| السبب | ماذا يحدث؟ | كيفية التجنب |
|---|---|---|
| ضعف التدقيق الداخلي | تراكم انحرافات النظام وعدم كشفها داخلياً → ملاحظة في التدقيق الخارجي. | إقامة برنامج تدقيق داخلي شهري/ربع سنوي، مراجعة الإدارة بجدولة ثابتة. |
| مخالفات غذائية أو تغيّرات إجرائيّة | كشف تلوث أو عدم مطابقة → توقف الإنتاج أو سحب المنتج → فقدان الشهادة. | تنفيذ HACCP فعلياً، مراقبة الموردين، تحليل المخاطر عند كل تغيير، توثيق كل إعادة تقييم. |
| عدم تحديث نظام HACCP | المنتج أو العملية تغيّرت ولم يُعدّ النظام → نقطة ضعف في التدقيق. | فتح سجل تغيّرات، إعادة تحليل المخاطر، تحديث الوثائق. |
| ضعف التوثيق أو التصحيح | لا يوجد دليل على نظام يعمل أو إجراءات تحسّن → الشهادة تصبح شكلية. | توثيق كل إجراء، فتح سجل تصحيح لمنع تكرار الانحراف، تحليل الأسباب الجذرية. |
| تغيّرات تنظيمية أو إدارية غير متابعة | سياسة أو متطلب معيّن تغير أو مدير الجودة استقال ولم يُستبدل → النظام دون متابعة. | متابعة التغيّرات التنظيمية (مثل تحديث جدول المخالفات SFDA)، تحديث النظام الإداري، تعبئة سجل المسؤولين. |
نصائح وتحذيرات مهمة
-
النصيحة: اجعل برنامج المراجعة الداخلية جدوليا وموثقا، بحيث يكون لديك ما يثبت أنك تراجع وتحسن قبل أن يأتي المدقق الخارجي – هذا يحمي شهادة الأيزو لسلامة الغذاء.
-
التنبيه: لا تفترض أن النظام مضمون بمجرد حصولك على الشهادة – إن توقفت عن التحسين أو تدخلت تغيرات دون تحديث، ففقدان الاعتماد أقرب مما تتخيل.
-
النصيحة: تغيرات التصنيع أو إضافة منتج أو خط تعبئة جديدة تستوجب مباشرة إعادة تقييم HACCP وتحديث التوثيق – تفادي قول «سنجدد لاحقا».
-
التنبيه: لا تهمل متابعة اللوائح والتنظيمات – مثل جدول المخالفات والغرامات الجديد في السعودية، فإن تجاهله قد يعرض منشأتك للمخالفات التي تؤثر على الشهادة.
في النهاية ، الحفاظ على شهادة الأيزو لسلامة الغذاء في مصانع الأغذية السعودية ليس مجرد إجراء شكلي. بل استثمار استراتيجي في الجودة والامتثال والسلامة. شركة نيكست جينيراشن / Next Generations هي الأفضل في مجال تقديم شهادات الأيزو والتدقيق لنظم الغذاء، وتساعدك في تجنب الأسباب التي تؤدّي إلى فقدان الاعتماد — من ضعف التدقيق الداخلي إلى تغيرات الإنتاج أو التنظيم. من خلال الالتزام بنظام HACCP، توثيق الإجراءات، تحديث النظام، وتحليل الانحرافات، ستضمن ليس فقط بقاء الشهادة بل تعزيز سمعتك وجودة إنتاجك، وبالتالي راحة العميل وتوفيرا في الجهد والوقت.









