كيف تراجع خطة الطوارئ في مواقع العمل وفق متطلبات ISO 45001؟

في بيئات مواقع العمل الصناعية داخل المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، تمثل متطلبات ISO 45001 الإطار الأهم لضمان السلامة والصحة المهنية وتحقيق بيئة عمل آمنة ومستدامة. لذلك، تُعد مراجعة خطة الطوارئ خطوة جوهرية لتقييم جاهزية المنشآت لمواجهة أي طارئ محتمل. ومن هذا المنطلق، تقدم شركة نيكست جينيراشن، الرائدة في منح وتدقيق شهادات الأيزو، حلولاً دقيقة تساعد المؤسسات على تطوير خطط الطوارئ بما يتوافق مع متطلبات النظام العالمي ISO 45001. علاوة على ذلك، تساهم هذه المراجعة في تحسين فعالية نظام السلامة وتقليل المخاطر التشغيلية بشكل مستمر.

كيفية مراجعة خطة الطوارئ في مواقع العمل وفق متطلبات ISO 45001؟

في بيئات مواقع العمل الصناعية في المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، تُعد مراجعة خطة الطوارئ جزءاً لا يتجزّأ من نظام ISO 45001 لضمان سلامة العاملين وتقليل المخاطر. لذلك، ينبغي أن تتبع المنشآت منهجية منهجية لتقييم المخاطر، تنفيذ التدقيق، وتحديث النظام حسب الاحتياج. بالإضافة إلى ذلك، فإن الالتزام بمتطلبات ISO 45001 يعزّز من الاعتماد الرسمي من الجهات المانحة ومركز الاعتماد السعودي.

تحديد نطاق خطة الطوارئ في مواقع العمل

في البداية، يجب تحديد نطاق خطة الطوارئ داخل مواقع العمل تبعاً لنشاط المصنع أو المنشأة، بما يتوافق مع متطلبات ISO 45001 والمتغيرات التشغيلية. لذا، ينبغي أن يُراعى أن تشمل الخطة جميع المواقع، المعدات، والعاملين ذوي الصلة، كما أن تحديد النطاق بدقة يسهل على الجهة المانحة تقييمها لاحقاً.
وفيما يلي أبرز النقاط لتحديد النطاق بشكل فعّال:

• تحليل شامل لمواقع العمل وتحديد جميع العمليات التي تنطوي على مخاطر عالية أو مواقع يصعب الوصول إليها.

• ربط نطاق الخطة بنظام ISO 45001 وتحديد المسؤوليات، الموظفين المعنيين، والجهات الخارجية مثل خدمات الطوارئ.

• إعداد قائمة مواقع الطوارئ ونقاط التجمع ومكونات الخطة (إخلاء، إسعاف أولي، إبلاغ، إطفاء) وتحديدها بوضوح.

• التواصل مع الجهات المختصة داخل السعودية أو البحرين، مثل الدفاع المدني أو خدمات الطوارئ، لضمان تغطية خارجية مناسبة.
  احرص على توثيق النطاق واعتماده من الإدارة العليا، لأن نطاق غير واضح قد يؤدي إلى قصور في التنفيذ أو نقص في التقييم عند التدقيق الخارجي.

تقييم المخاطر وتحليل السيناريوهات الطارئة

بعد تحديد النطاق، تأتي مرحلة تقييم المخاطر التي قد تؤثر على مواقع العمل، بما في ذلك الحوادث والظروف الطارئة المحتملة، وذلك تمشياً مع فقرة 8.2 في ISO 45001 التي تبرز أهمية الاستعداد للطوارئ.

وإليك كيف يتم تقييم المخاطر والسيناريوهات:

• استخدام أدوات تحليل المخاطر (مثل HIRA) لتحديد المخاطر المحتملة في كل موقع، سواء كانت حرائق، تسريبات كيميائية، انهيارات، أو مرور معدات.

• تصنيف المخاطر حسب التأثير والاحتمال، ومن ثم تحديد أولويات التعامل معها ضمن خطة الطوارئ.

• إشراك العاملين والمقاولين في ورش عمل لتحديد السيناريوهات الطارئة وتحليلها، وضمان أن الخطة تغطي الحالات الواقعية.

• تحديث سجل المخاطر ونقاط التجمع والإجراءات المرتبطة بالخطة بناءً على نتائج التقييم.
  تذكّر أن إغفال تحليل سيناريو معين قد يؤدي إلى استجابة غير مناسبة وبالتالي تفاقم الأضرار والمخاطر.

إعداد وتنفيذ خطة الطوارئ

ثانياً، ينبغي إعداد خطة الطوارئ بناءً على نتائج تقييم المخاطر، ثم تنفيذها ضمن مواقع العمل وهو ما تتطلبه متطلبات ISO 45001 بوضوح.

وفيما يلي خطوات إعداد وتنفيذ الخطة:

• صياغة وثيقة خطة الطوارئ تشمل الأدوار، الإجراءات، وسائل الإبلاغ، التجمع، والإخلاء، مع تحديد المسؤوليات والمعدات وأساليب التواصل.

• التأكد من توافر الوسائل والمعدات اللازمة (إطفاء، إسعاف أولي، إنذار) وصيانتها بانتظام ضمن مواقع العمل.

مراجعة الخطة واختبارها وتحسينها باستمرار

وأخيراً، يجب مراجعة خطة الطوارئ بانتظام، اختبارات دورية، وتحسينها بناءً على وقوع طوارئ فعلية، بما يتماشى مع متطلبات ISO 45001 في تحسين الأداء المستمر.

وإليك أبرز أساليب المراجعة والتحسين:

• جدولة مراجعة سنوية أو بعد كل حادث ضمن مواقع العمل لمراجعة فعالية الخطة وتحديثها عند الحاجة.

• تنفيذ اختبار (Drill) شامل لكل موقع، وتقييم استجابة العاملين، وتسجيل نقاط القوة والضعف ضمن تقرير الطوارئ.

• تسهيل جمع ملاحظات من فريق السلامة والإدارة العليا، وتحليلها لوضع خطة التحسين القادمة وتحديث خطة الطوارئ.

• تنسيق مع الجهة المانحة أو مركز الاعتماد السعودي للتأكد من أن الخطة والمراجعات تتوافق مع متطلبات الاعتماد والتدقيق الخارجي.
  تجاهل المراجعة والتحسين يجعل الخطة تتراكم كمستند غير فعّال، ما يعرض مواقع العمل لخطر كبير ويقلّل من احتمالية الحصول على الاعتماد الرسمي.

متطلبات خطة الطوارئ في مواقع العمل

الأسئلة الشائعة (FAQ)

س1: ما أهمية مراجعة خطة الطوارئ وفق متطلبات ISO 45001؟

تساعد مراجعة خطة الطوارئ على تقييم جاهزية المنشأة للتعامل مع الحوادث المحتملة، وضمان استمرارية نظام السلامة. كما تُعد شرطًا أساسيًا لاعتماد نظام ISO 45001 من الجهة المانحة ومركز الاعتماد السعودي، وتمنح الإدارة رؤية واضحة لتقليل المخاطر وتحسين بيئة العمل.

س2: كم مرة يجب مراجعة خطة الطوارئ في مواقع العمل؟

يُفضل مراجعة خطة الطوارئ مرة واحدة على الأقل سنويًا، أو بعد كل حادث أو تمرين طارئ رئيسي. كما توصي نيكست جينيراشن (Next Generations) بأن تشمل المراجعة تحليل الأداء، تقييم المخاطر الجديدة، وتحديث الإجراءات لضمان توافق النظام مع أحدث متطلبات ISO 45001.

س3: من الجهة المسؤولة عن تقييم خطة الطوارئ؟

تتولى الإدارة العليا وفريق السلامة مسؤولية المراجعة الداخلية، بينما تقوم الجهة المانحة المعتمدة من مركز الاعتماد السعودي بإجراء التدقيق الخارجي. ويتم خلاله تحليل وثائق الخطة وتقارير الطوارئ، والتحقق من فعاليتها ومدى توافقها مع متطلبات نظام ISO 45001.

س4: ما المستندات التي يجب توفرها أثناء مراجعة خطة الطوارئ؟

ينبغي إعداد سجل تقييم المخاطر، خطة الطوارئ المحدثة، تقارير الأداء، وخطة التحسين. هذه المستندات تُظهر التزام المنشأة بنظام ISO 45001 وتُستخدم كمرجع أثناء التدقيق الخارجي من الجهة المانحة أو مركز الاعتماد السعودي لإثبات الامتثال الكامل.

س5: ماذا يحدث إذا لم يتم تحديث خطة الطوارئ بانتظام؟

إهمال تحديث خطة الطوارئ قد يؤدي إلى ثغرات في نظام السلامة ويعرّض المنشأة لرفض أو تعليق الاعتماد من الجهة المانحة. كما يمكن أن يزيد من احتمالية وقوع الحوادث أو ضعف الاستجابة للطوارئ، مما يؤثر سلبًا على الامتثال لمتطلبات ISO 45001 والمعايير الوطنية.

في النهاية تبرز عملية مراجعة خطة الطوارئ وفق متطلبات ISO 45001 أهمية تطبيق نظام إدارة السلامة بشكل فعّال داخل مواقع العمل في السعودية والبحرين. ومع دعم شركة نيكست جينيراشن، المتخصصة في منح وتدقيق شهادات الأيزو، يمكن للمؤسسات تعزيز جاهزيتها للطوارئ وتحقيق الامتثال الكامل لمعايير الاعتماد الرسمية. فالجمع بين تحديد النطاق، تقييم المخاطر، إعداد الخطة، مراجعة الأداء، وخطة التحسين يضمن حماية العاملين ورفع كفاءة النظام. بالتالي، تصبح مراجعة خطة الطوارئ أداة استراتيجية لتحقيق بيئة عمل أكثر أماناً واستدامة، مع الحفاظ على ثقة الجهات المانحة ومركز الاعتماد السعودي.