تفرض المملكة العربية السعودية معايير صارمة لضمان جودة المنتجات المستوردة. ويأتي ذلك من خلال هيئة المواصفات والمقاييس والجودة (SASO) التي تعد المرجع الرسمي لاعتماد المنتجات وفقًا لأعلى مستويات الأمان والكفاءة. الحصول على شهادة المطابقة السعودية لا يعد خيارا. بل هو شرط إلزامي لتسجيل المنتجات ودخولها إلى السوق المحلي. وفي هذه المقالة، نستعرض أهم متطلبات SASO للشهادات السعودية. وكيف يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على جودة المنتجات المستوردة. ودور هذا النظام في رفع مستوى الثقة بين الموردين والمستهلكين.
ما هي SASO وما الهدف من نظام الشهادات الخاص بها؟
SASO هي الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة. وتعمل على تطبيق أنظمة ومعايير فنية تهدف إلى حماية المستهلك وتحقيق أعلى مستوى من الجودة في المنتجات المتداولة داخل المملكة.
-
تضمن أن المنتجات المستوردة تتوافق مع معايير الصحة والسلامة
-
تساهم في تقليل المنتجات الرديئة وغير المطابقة
-
تعزز الثقة في السوق السعودي وتفتح أبواب المنافسة العادلة
متطلبات SASO للشهادات السعودية
للحصول على شهادة المطابقة من SASO. يجب على الشركات المستوردة أو المصنعة الالتزام بعدة خطوات تنظيمية وتقنية، يتم من خلالها تقييم المنتج ومصدره وخصائصه الفنية.
-
تسجيل المنتج في نظام SABER الإلكتروني
وهو البوابة الرقمية المعتمدة لتسجيل المنتجات والتحقق من مطابقتها قبل دخولها السوق السعودي. -
الحصول على شهادة المطابقة (Product Certificate of Conformity – PCoC)
وهي تُمنح لكل منتج بعد فحص وثائق الجودة، والتحقق من سلامته، ومطابقته للمعايير الفنية المطلوبة. -
الحصول على شهادة الشحنة (Shipment Certificate – SCoC)
تُصدر لكل شحنة واردة لضمان أن كل كمية مستوردة مطابقة لنفس المواصفات المعتمدة للمنتج الأصلي. -
إجراء اختبار المنتج من جهة تقويم مطابقة معتمدة
يجب أن يتم التدقيق والفحص من خلال مختبر أو جهة معترف بها من SASO لضمان الحياد والشفافية.
كيف تؤثر متطلبات SASO على جودة المنتجات المستوردة؟
إن تطبيق معايير SASO لا يحمي فقط المستهلك، بل يُجبر الموردين على تحسين جودة منتجاتهم باستمرار، مما يؤدي إلى رفع جودة السوق ككل.
-
تُجبر الشركات على استخدام مواد آمنة وتقنيات تصنيع موثوقة
-
يتم تقليل احتمالية الغش التجاري أو المنتجات المزيفة
-
تُسهّل عمليات الفحص الجمركي والتوزيع داخل السعودية
كما أن هذه المتطلبات تدفع الشركات الأجنبية إلى الامتثال لمتطلبات الجودة في السعودية حتى قبل التصدير، مما يعكس تأثيرًا عالميًا لهذا النظام التنظيمي.
ما العلاقة بين SASO وشهادات الأيزو في السعودية؟
رغم أن SASO لا تُصدر شهادات ISO، إلا أنها تعترف بها كجزء من ملف تقييم المنتج، خصوصًا عندما تكون الشهادات صادرة من جهات اعتماد معترف بها.
-
شهادات ISO 9001 أو ISO 14001 تساهم في تسريع الموافقة على المنتجات
-
شهادات ISO الخاصة بالسلامة والجودة قد تُستخدم كمرجع في تقرير المطابقة
-
وجود ISO لدى الشركة المصنعة يُعتبر مؤشرًا قويًا على الموثوقية والتزام الجودة
تسجيل الشركات والمنتجات في SASO
أي شركة ترغب في تصدير منتجاتها إلى السعودية أو توزيعها داخليًا، لا بد أن تبدأ بـ تسجيل الشركات في SASO ومن ثم تسجيل المنتجات في SABER. هذه الإجراءات لا تقتصر على الشركات الكبيرة، بل تشمل أيضًا الموردين الصغار والناشئين الذين يسعون لدخول السوق بثقة.
-
التسجيل يُعد بوابة رسمية لضمان استقرار عمليات الاستيراد
-
يُحسّن صورة الشركة أمام الجهات الحكومية والجمركية
-
يُعزز فرص قبول المنتجات لدى الشركات المحلية والموزعين
إن فهم متطلبات SASO للشهادات السعودية لم يعد ترفًا، بل ضرورة استراتيجية لكل شركة أو مورد يسعى للتعامل مع السوق السعودي. من خلال الالتزام بمعايير الجودة، وتسجيل المنتجات في النظام المعتمد، والحصول على شهادة المطابقة السعودية، يمكن للشركات ضمان قبول منتجاتها ورفع مستوى جودتها بشكل مستمر. وفي النهاية، تُمثل SASO حلقة وصل بين الجودة، السلامة، والنجاح التجاري، ما يجعلها عنصرًا حاسمًا في مستقبل التجارة داخل المملكة.









