أخطاء التدقيق الأكثر شيوعًا في شهادات ISO 22000

أخطاء-التدقيق-الأكثر-شيوعًا-في-شهادات-ISO-22000

تعد مرحلة التدقيق من أهم المراحل في رحلة الحصول على شهادات ISO 22000 الخاصة بنظام إدارة سلامة الغذاء، فهي الخطوة التي تحدد مدى التزام المنشأة بتطبيق المعايير الدولية بفعالية على أرض الواقع، وليس فقط على الورق. وغالبًا ما تكون نتائج التدقيق هي الفاصل بين الاعتماد أو الرفض، حيث تكشف عمليات المراجعة عن نقاط القوة في النظام المطبق، إلى جانب الأخطاء أو الثغرات التي تحتاج إلى تصحيح.
ولأن العديد من الشركات الغذائية في السعودية تواجه ملاحظات أثناء التدقيق قد تؤدي إلى تأخير إصدار الشهادة أو حتى رفضها، من المهم التعرف على الأخطاء الأكثر شيوعًا التي تظهر خلال عمليات المراجعة وكيفية تجنبها.

  • تساعد نتائج التدقيق في بناء نظام سلامة غذاء أكثر فعالية واستدامة.

  • معرفة الأخطاء مسبقًا يقلل من احتمالية الرفض أثناء تقييم الجهة المانحة.

  • تحليل الملاحظات يسهم في تطوير الإجراءات الداخلية وتجنب التكرار مستقبلاً.

 

 للتوسع اقرأ : دليل شامل عن نظام إدارة سلامة الغذاء ايزو 22000 وكيفية تطبيقه

أخطاء التدقيق الأكثر شيوعًا في شهادات ISO 22000

 أولاً: ضعف التوثيق وسجلات المتابعة اليومية

يعد ضعف التوثيق من أبرز أخطاء التدقيق الغذائي التي تواجهها الشركات أثناء المراجعة، إذ يفترض أن تكون كل عملية في نظام سلامة الغذاء موثقة ومحدثة بشكل يومي، بدءا من استلام المواد الخام وحتى التوزيع أو البيع. المدقق الخارجي يعتمد بشكل أساسي على الأدلة المكتوبة والسجلات لإثبات الالتزام، وغيابها يضعف موقف المنشأة أمام الجهة المانحة.

  • غياب سجلات التحقق اليومية لدرجات الحرارة أو التعقيم يثير ملاحظات مباشرة من فريق التدقيق.

  • استخدام نماذج غير معتمدة أو ناقصة البيانات يعتبر عدم مطابقة مع متطلبات النظام.

  • عدم تحديث السجلات بانتظام يوحي بأن النظام مطبق شكليًا لا فعليًا داخل المنشأة.

  • وجود تناقض بين السجلات وتقارير التشغيل اليومية يؤدي إلى فقدان الثقة في مصداقية النظام.

اعرف : متطلبات التدقيق الخارجي ISO 22000 للشركات الغذائية

 ثانيًا: ضعف تحليل المخاطر وعدم تحديد نقاط التحكم الحرجة

من أساسيات نظام ISO 22000 تحديد وتحليل المخاطر التي قد تؤثر على سلامة الغذاء، إلا أن العديد من المنشآت ترتكب خطأ شائعا يتمثل في التعامل مع هذه الخطوة بشكل سطحي، دون تحليل فعلي للعمليات أو تحديد دقيق لنقاط التحكم الحرجة (CCPs).

  • تجاهل تحديد النقاط الحرجة بشكل علمي يؤدي إلى ضعف فعالية النظام في الوقاية من الأخطار.

  • عدم وجود تحليل محدث للمخاطر يظهر قصورا في إدارة التغييرات التشغيلية داخل المنشأة.

  • الاعتماد على نماذج عامة غير مخصصة لطبيعة النشاط يفقد النظام دقته وفعاليته.

  • غياب مراجعة دورية لخطة HACCP يجعل النظام غير متوافق مع الواقع العملي.

 ضعف التدريب وغياب الكفاءة بين العاملين

من أكثر أسباب رفض الشهادة خلال التدقيق الخارجي هو ضعف مستوى العاملين أو عدم وعيهم بمتطلبات النظام. فحتى لو كانت السياسات مكتوبة ومطبقة نظريا، إلا أن المدققين يقيمون مدى فهم الموظفين لإجراءات النظافة والتعامل مع الأغذية، ومدى التزامهم بالممارسات السليمة أثناء العمل اليومي.

  • عدم تدريب العاملين الجدد على سياسات سلامة الغذاء يظهر ضعفا في استدامة النظام.

  • غياب شهادات التدريب الموثقة يعد ملاحظة جوهرية في تقارير التدقيق.

  • تفاوت مستوى الوعي بين الأقسام يجعل التطبيق غير متوازن في المنشأة.

  • الاستثمار في تدريب دوري يرفع الكفاءة ويقلل من الأخطاء التشغيلية والملاحظات الميدانية.

 تجاهل نتائج المراجعة السابقة وعدم تطبيق إجراءات التصحيح

من الأخطاء المتكررة التي تكشفها ملاحظات التدقيق، أن بعض المنشآت لا تتعامل بجدية مع نتائج المراجعات السابقة، ولا تضع خطة تصحيح واضحة للملاحظات التي تم رصدها من قبل.
هذا السلوك يظهر ضعفًا في التحسين المستمر ويؤدي غالبا إلى تكرار نفس الأخطاء في التدقيق اللاحق.

  • تجاهل الملاحظات السابقة يعتبر مؤشّرًا على ضعف التزام الإدارة العليا بمعايير الجودة.

  • يجب إعداد تقرير رسمي يوضح كل ملاحظة سابقة والإجراء التصحيحي الذي تم اتخاذه.

  • المدقق الخارجي يتحقق دائمًا من فاعلية هذه الإجراءات قبل منح الشهادة.

  • المؤسسات التي توثق وتحلل نتائج المراجعة بانتظام تحظى بتقييم إيجابي أسرع.

تعرف على : إجراءات التدقيق الخارجي ISO 22000 للشركات الغذائية

عدم التزام الإدارة العليا بمتطلبات النظام

من العوامل الحاسمة في نجاح تطبيق نظام سلامة الغذاء ISO 22000 هو التزام الإدارة العليا ومشاركتها في المراجعات الدورية، لكن بعض المنشآت تفوّض النظام بالكامل لقسم الجودة دون إشراف مباشر من الإدارة، وهو خطأ إداري يعتبر من أسباب الرفض المتكررة للشهادات.

  • غياب دعم الإدارة يقلل من جدية تطبيق الإجراءات على المدى الطويل.

  • مشاركة المدير العام في اجتماعات المراجعة الدورية ترفع من مستوى الالتزام العام.

  • التزام الإدارة ينعكس إيجابًا على ثقافة العاملين وسلوكهم اليومي.

  • بدون إشراف إداري واضح، يصبح النظام روتينيًا غير فعّال أثناء التدقيق الخارجي.

 ضعف الاستعداد لمرحلة التدقيق الخارجي

العديد من المنشآت تفاجأ بملاحظات كبيرة أثناء التدقيق الخارجي لأنها لم تجرِ تدقيقا داخليا دقيقًا قبل الزيارة الرسمية. الاستعداد المسبق عبر مراجعة السجلات، تدريب العاملين، وتحليل أداء النظام هو المفتاح لتجنب الأخطاء المكلفة.

  • إجراء تدقيق داخلي احترافي قبل المراجعة الرسمية يعد خطوة ضرورية لتقليل الملاحظات.

  • إعداد الملفات والسجلات في وقت مبكر يمنع الارتباك أثناء الزيارة الميدانية.

  • مراجعة نتائج التشغيل تساعد في اكتشاف الانحرافات قبل ملاحظتها من الجهة المانحة.

 حلول فعّالة لمشاكل التدقيق في شهادات ISO 22000

تعتبر مواجهة ملاحظات التدقيق خطوة طبيعية في رحلة أي منشأة غذائية نحو الحصول على شهادات ISO 22000، فحتى أفضل الأنظمة قد تظهر بعض الثغرات أو النواقص أثناء المراجعة. ومع ذلك، فإن التعامل السليم مع هذه الملاحظات لا يقل أهمية عن عملية التدقيق نفسها، إذ يُظهر مدى التزام الإدارة بتحسين نظام سلامة الغذاء. وفيما يلي مجموعة من الحلول العملية التي تساعد المنشآت على تجاوز الأخطاء وتصحيحها بكفاءة.

1. تحليل جذور المشكلة قبل تنفيذ التصحيح

الخطأ الأكبر الذي تقع فيه بعض المؤسسات هو الإسراع في “تصحيح السطح” دون فهم السبب الحقيقي وراء الملاحظة. لذلك، أول خطوة في معالجة أي ملاحظة هي تحليل السبب الجذري باستخدام أدوات مثل تحليل السبب والتأثير (Cause and Effect) أو نموذج “5 لماذا” (5 Whys).

  • التحليل الدقيق يُجنب تكرار المشكلة في المراجعة التالية، لأن التصحيح سيكون موجّهًا للسبب وليس للعرض.

  • يُظهر للجهة المانحة أن المؤسسة لا تبحث عن الاعتماد فقط، بل عن التحسين المستمر في نظامها الغذائي.

  • التحليل الجذري قد يكشف عن مشاكل خفية في التواصل أو التدريب لم تكن واضحة سابقًا.

 2. إعداد خطة تصحيح معتمدة من الإدارة العليا

كل ملاحظة تدقيق يجب أن تقابل بخطة تصحيح مكتوبة وواضحة تتضمن الخطوات، والجدول الزمني، والمسؤول عن التنفيذ. كما يجب أن تعتمد الإدارة العليا هذه الخطة رسميًا لضمان توفير الموارد والدعم اللازم.

  • وجود خطة معتمدة يُثبت أن المنشأة تأخذ المراجعة على محمل الجد، وليس كمجرد إجراء شكلي.

  • متابعة تنفيذ الخطة أسبوعيًا تضمن الالتزام بالتحسين المستمر.

  • إشراك الإدارة العليا يُظهر جدية الالتزام، وهو من المعايير التي تقيّمها الجهة المانحة أثناء التدقيق التالي.

 3. تطوير نظام مراجعة داخلية دوري

لكي لا تتفاجأ المنشأة بملاحظات كبيرة أثناء التدقيق الخارجي، يجب أن تجري مراجعات داخلية شاملة كل فترة محددة (عادة كل 3 أو 6 أشهر). فالتدقيق الداخلي هو الخط الدفاعي الأول ضد الأخطاء.

  • يتيح التدقيق الداخلي فرصة لاكتشاف الانحرافات مبكرًا قبل أن يراها المدقق الخارجي.

  • يساعد في تدريب الموظفين على التعامل مع المراجعة الرسمية بثقة.

  • يمكن من خلاله اختبار فعالية الإجراءات الجديدة بعد تنفيذ خطط التصحيح.

 4. رفع كفاءة الفريق من خلال التدريب المستمر

ضعف التدريب من الأسباب المتكررة وراء الملاحظات التشغيلية، لذا فإن الحل الجذري هو بناء برنامج تدريبي داخلي يرفع الوعي ويعزز الالتزام بمعايير نظام سلامة الغذاء.

  • يجب أن يشمل التدريب كل المستويات: من الإدارة العليا إلى الموظفين في خطوط الإنتاج.

  • التنويع بين التدريب النظري والعملي يجعل المعلومة أكثر رسوخًا.

  • الاحتفاظ بسجلات التدريب يسهل إثبات الالتزام أمام الجهة المانحة أثناء التدقيق.

 5. التعاون مع جهة منح معتمدة لتوجيه المؤسسة بعد المراجعة

عندما تختار منشأة جهة مانحة معتمدة رسميًا مثل Next Generations، فإنها لا تحصل فقط على الشهادة، بل تستفيد من خبرة عملية في تحليل نتائج المراجعة وتصحيح الأخطاء المستقبلية.

  • الجهة المانحة المعتمدة تقدم تغذية راجعة مهنية تساعد في تحسين النظام الغذائي باستمرار.

  • التعامل مع جهات غير معتمدة من SAAC قد يؤدي إلى رفض الشهادة أو فقدان الاعتراف الرسمي.

  • التعاون المستمر مع الجهة المانحة يمنح المنشأة ميزة تنافسية من حيث الجودة والاعتمادية.

شاهد : أفضل 5 شركات منح شهادة ISO 22000 المعتمدة في السعودية

 6. بناء ثقافة التحسين المستمر داخل المؤسسة

الحل النهائي لجميع مشاكل التدقيق هو خلق ثقافة داخلية تعتبر الجودة وسلامة الغذاء مسؤولية الجميع، وليس قسم الجودة فقط.
فالثقافة المؤسسية هي ما يضمن استمرارية الامتثال حتى بعد الحصول على الشهادة.

  • دمج قيم الجودة في رؤية المؤسسة يخلق التزامًا طويل الأمد.

  • التحسين المستمر يعني مراجعة وتحديث الإجراءات دوريًا بناءً على التغذية الراجعة.

  • كل موظف يجب أن يعرف أن سلوكه اليومي يؤثر على نتيجة التدقيق القادمة.

شوف ايضاً : التحديات الرئيسية للحصول على شهادة ISO 22000 للمطاعم وكيفية التغلب عليها

 خلاصة القول

إن تفادي أخطاء التدقيق الأكثر شيوعًا في شهادات ISO 22000 لا يعتمد فقط على الخبرة، بل على الالتزام الحقيقي بكل عنصر من عناصر نظام إدارة سلامة الغذاء.
فالشركات التي تطبق النظام بوعي وتراجع أداءها دوريًا، وتتعامل مع نتائج التدقيق كمصدر تطوير وليس كإجراء رقابي فقط، هي التي تنجح في الحصول على الاعتماد بسرعة وبدون ملاحظات جوهرية.
وتُعد Next Generations من الجهات المانحة المعتمدة رسميًا من الهيئة السعودية للاعتماد (SAAC)، والمتخصصة في منح شهادات ISO الدولية بما في ذلك شهادات ISO 22000، وفق أعلى معايير النزاهة والدقة.

اختيارك لـ Next Generations يعني أنك تتعامل مع جهة مانحة معترف بها رسميًا داخل السعودية وخارجها، تمنحك شهادة موثوقة وتحليلا شاملا لنتائج المراجعة لضمان استمرارية نظامك الغذائي بأعلى درجات الكفاءة.